الانفلات الأمني يتزايد في عدن وشلال شائع بات المستهدف في اطار صراعات الفصائل
يمنات – خاص
تزايد الانفلات الأمني في مديريات محافظة عدن، خلال الأسابيع الأخيرة بشكل مثير للهلع. و بالأخص تزايد حالات السطو التي تستهدف شركات صرافة و بنوك تجارية و خطوط نقل الطاقة.
مصادر محلية مطلعة ترى أن ما يحصل في عدن يرجع إلى احتدام الصراع بين فصائل المقاومة، و بالأخص السلطة المحلية التي يقودها عبد العزيز المفلحي المحسوب على فصيل هادي و الاخوان، و فصيل المجلس الانتقالي المحسوب على الامارات.
و تفيد بأن ذلك مؤشر على أن الفصيلين المتصارعين باتا يستخدمان الخدمات في الصراع، بهدف افشال كلا منهما الآخر، و هو الأمر الذي دأب عليه الفصيلين منذ بداية العام 2016.
و لفتت المصادر إلى أن تزايد الانفلات الأمني، و الذي وصل حد تهديد القطاع المصرفي، سيكون له انعكاسات سلبية على الجانب الاقتصادي، خاصة بعد اعلان شركات صرافة و بنوك تجارية حد اغلاق ابوابها أمام الجمهوري، بسبب الانفلات الأمني.
و ترجح مصادر سياسية سياسية أن يكون فصيل هادي و الصالاح ضالعا في حالة الانفلات الأمني، بهدف ايجاد مبرر لاقالة مدير أمن عدن، اللواء شلال شائع، المحسوب على الامارات، خاصة و أن وزير داخلية حكومة هادي، اللواء حسين عرب، عين نائبا له قبل أكثر من شهرين.
استهداف شركات الصرافة و البنوك التجارية، سيكون لها تداعيات سلبية، ما سيجعل حكومة هادي أمام ضغوط كبيرة، خاصة في حال أغلقت شركات الصرافة و البنوك التجارية أبوابها، و هو ما سيجعل من اقالة اللواء شائع أمر مطروح، كونه فشل في توفير الأمن، و بالتالي لابد من ايجاد مخارج لمنع أي ردة فعل، و هو ما يقتضي تقفيز شلال إلى أعلى بتعيينه في منصب أرفع، ربما في الحكومة أو وزارة الداخلية.
الانفلات الأمني في محافظة عدن التي تنتشر فيها الجماعات المسلحة المحمية من قبل فصائل في المقاومة، بات حديث الشارع العدني، و بات المواطن يعيش حالة من القلق في مسكنه و في الشارع و في العمل، و هو ما بات يتوجب على حكومة هادي التدخل لايقافه. غير أن هذا القلق بات مستثنمرا من قبل الساسة في صراعات فصائل المقاومة، و بات شلال شائع حاليا هو المستهدف في اطار لعبة الصراع التي المدنيين أكثر ضحاياها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا